تضع دراسات العهد الجديد الآن يسوع المسيح في إطار معايير يهودية الهيكل الثاني في القرن الأول الميلادي، سَعَيًا منها للذَّهاب وراء تراكمات اللاهوت والفلسفة المسيحية اللاحقة (مثل الثالوث) لفهم كيف كانت تُستقبل رسالته في مدن وقرى الجليل. ومع ذلك، فإن سوء الفهم والآراء المتحيزة تظل متأصلة في الاستنتاجات الحديثة.
هناك إجماع بين علماء العهد الجديد على أن يسوع عارض الهيكل وشعائره، وعلّم بدلًا من ذلك أسلوب حياة رحيمًا ومتساوٍ، حيث اعترض في خدمته على مفاهيم شريعة موسى، ولا سيما شعائر الطهارة، باعتبارها تفتح الباب علي التمييز والتقسيم بين الطبقات الاقتصادية والجنس، كان يسوع يغفر الخطايا في خدمته دون شعائر الهيكل والذبائح أو "الكفارة"، في إشارة إلا أن هذا النظام لم يعد صالحًا، فأكله مع الفقراء، والمنبوذين والخطاه، وأكله مع النساء والعشّارين (الأمميين)، ولمسه البُرْصٌ وشفاءه لهم، والمرأة النازفة، كل ذلك أظهر احتقاره للنظام السائد، وعندما وصل إلى أورشليم، واجه مقر هذا الشر في مجمع الهيكل، وتنبأ بخرابه، حيث كان الهيكل يرمز إلى النظام القمعي الاقتصادي والاجتماعي الذي سعى يسوع إلى تقويضه.
الدَّنَسُ
فصّل سفر اللاويين الفروق بين الطاهر والنجس، النظيف وغير النظيف، فهذه هي حالات الوجود الإنساني، بالنسبة لذلك المكان المقدس (الهيكل). كان لكل الديانات القديمة قوانين طهارة عند تقديم الذبائح في المعابد، ففي اليهودية، كانت بعض عادات الحياة اليومية تجعل الناس أنجاسًا مدّة محددة من الوقت: (الحيض، والولادة، وخروج السائل المنوي، لمس الجثث). يصبح الناس أطهارًا في نهاية الوقت المحدد أو التضحية أو الغسل الشعائري.
صُورت هذه الرموز بصفتها وسيلة لتمييز المقدس من المدنس (الدنيوي). كان هذا مهمًا بشكل خاص فيمَا يتعلق بالدم والسائل المنوي. عدّ الدَّم والسائل المنوي مصدري الحياة اللذين منحهما الله، وبذلك، كانت مشاركتهما تعني الانفصال الشعائري عن الوظائف الطبيعية للحياة لفترة محددة. لم يكن بإمكان المرأة الحائض أن تطبخ أو تؤدي الأعمال الروتينية اليومية لمدة أسبوع، وكانت تعود إلى حالتها الطبيعية بعد الاغتسال الشعائري.
النجاسة الشعائرية لم تجعل الشخص آثمًا، حيث تناولت الشرائع جوانب من الحياة لا عَلاقة لها بالخطيئة الفردية، بل كانت هي جوانب من الحياة لا يمكن تجنبها، فعندما يموت أحد الوالدين في المنزل، لا يمكن تجنب لمس الجثة، والأهم من ذلك، كانت قوانين الطهارة تتعلق فقط بدخول قدس أقداس الهيكل، لكن لم يكن الكهنة أو المسؤولون يفحصون ذلك عند مدخل الهيكل، وفي ذلك الوقت (كما هو الحال الآن)، كانت معظم هذه الشرائع اليهودية تخضع للرقابة الذاتية.
يُعد سفر اللاويين دليل مثالي يملي السلوك الضروري للحفاظ على قداسة أرض إسرائيل، ومع ذلك، فمن الناحية التاريخية، لا يزال من الصعب تحديد مقدار ما تم تنفيذه حرفيًا. عاش آلاف اليهود في جميع أنحاء مدن الإمبراطورية الرومانية، وبينما فصّل سفر اللاويين طرق التوفيق بين الطهارة الشعائرية ونظام الذبائح، إلا أننا لا نملك سوى القليل من المعلومات عن كيفية تحقيق ذلك في المقاطعات. كانت المعابد اليهودية تعادل المراكز المجتمعية، ولكنها لم تكن تقدم بصفتها مكانًا مقدسًا، حيث ذكر الفيلسوف اليهودي فيلون السكندري - الذي عاش في القرن الأول الميلادي، وكتب عن المجتمع اليهودي في الإسكندرية بمصر -، بعض الشعائر، ولكن دون تفاصيل. لدينا أدلة على وجود أحواض للاستحمام التعبدي (ميكفاه) أسفل جبل الهيكل، في بيوت الفريسيين، ومتصلة بالمعابد اليهودية، بالنسبة لأولئك اليهود الذين لم يصلوا إلى الهيكل في أورشليم، على ما يبدو، كانت هناك التدابير للتهايؤ بطريقة ما.
الطبقة الاقتصادية والجنس والأمم
لم تميز قوانين الطهارة بين الطبقة أو الجنس. كان جميع اليهود يخضعون لنفس القوانين، الأرستقراطيين والفلاحين والرجال والنساء على حد سواء، وكما كانت النساء مرتبطين بالدَّم خلال الحيض والولادة، كان الرجال نجسين بخروج السائل المنوي منهم، ومع ذلك، كانت قوانين الطهارة هذه خاصة باليهود فقط، أما الأمم (غير اليهود) فلم يكن من المتوقع أن يتبعوها. كانت أكبر ساحة في مجمع الهيكل هي ساحة الأمم، حيث كان مرحب بالأمم لتقديم ذبائحهم التي كانت تُسلَّم إلى رجال من يهود ثم إلى الكاهن، لم يُدنس يسوع عندما كان يأكل أو يلتقي بالأمم.
لم تكن هناك قوانين نقاء قمعية ضد الطبقات الاقتصادية، في الواقع، كان الاقتصاد مدمجًا في النظام بمعنى السماح بمستويات مختلفة من القرابين بناءً على الدخل، إذا لم يكن بإمكانك شراء خروف أو ماعز، يمكنك القيام بنفس الشعائر مع الطيور؛ إذا لم يكن بإمكانك شراء الطيور، فحفنة من الدقيق أو حتى حفنة من الحبوب.
حادثة الهيكل
إن الإجماع على أن يسوع عارض الهيكل ونظامه مستمد من قصة حادثة الهيكل، التي أوردها مرقس أول مرة (حوالي 70م)، حيث ذكر مرقس أنه في اليوم التالي لدخول يسوع إلى أورشليم، ذهب إلى جبل الهيكل:
"وَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَّبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ. وَلَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَجْتَازُ الْهَيْكَلَ بِمَتَاعٍ. وَكَانَ يُعَلِّمُ قَائِلًا لَهُمْ: أَلَيْسَ مَكْتُوبًا: بَيْتِي بَيْتَ صَلاَةٍ يُدْعَى لِجَمِيعِ الأُمَمِ؟ وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوص. وَسَمِعَ الْكَتَبَةُ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ فَطَلَبُوا كَيْفَ يُهْلِكُونَهُ، لأَنَّهُمْ خَافُوهُ، إِذْ بُهِتَ الْجَمْعُ كُلُّهُ مِنْ تَعْلِيمِهِ." (مرقس 11: 15-18).
كانت هناك منطقة في الطرف الجنوبي من جبل الهيكل تُعرف باسم رُوَاق سليمان، وهي ممر، فبمجرد صعودك درجات الأبواب الموجودة في الأسفل، كانت أول شيء سيقابلك هو هذه المنطقة على المنصة، حيث كان يوجد بائعو الحيوانات والصيارفة، هنا يضع العلماء مكان هذه الحادثة في هذا الرواق.
كان الهيكل في أورشليم مشابهًا لجميع المعابد في العالم القديم حيث إن أساس عمله كان ذبائح الحيوانات والطعام وسكب الخمر، ولكن اليهودية كانت تؤكد أيضًا على أن تكون حيوانات القرابين بلا عيب، فإذا كنت حاجًا يهوديًا قادمًا من إحدى المقاطعات إلى أورشليم لحضور العيد، فإنك لن تجر خروفك أو تيسك كل هذه المسافة، خشية جرحه عند وصولك إلى هناك. كان لجميع المعابد مزارع خاصة خارج المدن لتربية هذه الحيوانات، أما في أورشليم، فقد كانت الحيوانات تُحفظ في حظائر أسفل جبل الهيكل، ثم تُنقل إلى رواق سليمان حيث كان الكهنة يفحصونها للبيع كوسيلة لراحة الحجاج.
كانت النقود في القرن الأول الميلادي تحمل صورًا إما لملوك المقاطعات أو صورًا للإمبراطور الروماني، وكانت اليهودية تحظر جميع الصور لذلك لم يكن بإمكان اليهود حمل هذه النقود إلى منطقة الهيكل. كان الصيارفة موجودين هناك لاستبدالها بالشيكل الإسرائيلي، في الوقت نفسه، كان الرجال اليهود البالغون يساهمون طوعًا في صيانة الهيكل عن طريق ضريبة أو تبرع بنصف شيكل كل عام، وكان يتم تبادل هذه الضريبة ودفعها على موائد الصيارفة أيضًا.
كان بائعو الحيوانات والصيارفة يتقاضون رسومًا مقابل خدماتهم (كما كان يفعل الكهنة في جميع المعابد)، فلم تكن هناك رواتب حكومية لهؤلاء الأشخاص، لذلك كانت هذه هي الطريقة التي كانوا يكسبون بها رزقهم. لا يوجد أي دليل تاريخي على الإطلاق على أن بائعي الحيوانات أو الصيارفة كانوا يتقاضون أجورًا من الناس أو يسرقونهم، خلط مرقس بين اقتباسين من النبيين إشعياء وإرميا، بخصوص عبارة "مَغَارَةَ لُصُوص". المشكلة هي أننا نركز دائمًا على كلمة "لُصُوص" وليس على العبارة بِرُمَّتها، فوكر اللصوص هو مخبأ يذهب إليه اللصوص بعد سرقة مكان ما لتوزيع الغنائم؛ لا توجد سرقة في الوكر، بعبارة أخرى، وكر اللصوص هو ملاذ آمن لهم، وهذا بالضبط ما قصده كل من إشعياء وإرميا بالعبارة. انتقد كلا النبيين إسرائيل على اعتبار الهيكل ملاذًا آمنًا، حيث ادعيا أن الناس كانوا يذهبون إلى الهيكل، ويقدمون ذبائحهم في كل مكان، وهكذا افترضوا أن كل شيء مغفور، لكن إشعياء وإرميا ادعيا أنه دون توبة حقيقية في القلب، فإن ذبائحهم لا تعني شيئًا، لم يدعُ أي من النبيين إلى إلغاء الذبائح، بل إلى توبة حقيقية أيضًا، وهذا له دلالته.
يمكن أن يكون مرقس قد ربط هذا الخطاب على الوجه المناسب بالموضوع الأكبر في إنجيله، وهو التوبة عن الخطايا في خدمة يسوع، ولكن ربما كان في ذهنه أيضًا شيء آخر. كان مرقس يكتب في وقت الثورة اليهودية الكبرى عام 66م. الكلمة اليونانية التي تستخدم للتعبير عن "لُصُوص" هنا هي “Ληστες” “lestes”، أي "قطّاع الطّرق"، وكان هذا مصطلحًا عامًا للثوار الزَّيلوت الذين أغاروا مثل قطّاع الطّرق على القوافل الرومانية، مما أدى إلى الثورة. غزا الزَّيلوت الهيكل، وهاجموا الكهنة وذبحوهم، واستولوا على الهيكل طوال مدّة الثورة، قد يكون هذا هو انتقاد مرقس لهذا النشاط، حيث أصبح الهيكل وكرًا للصوص ("قطّاع الطّرق").
هل كان يسوع ضد الهيكل؟
هذا سؤال مهم لأنه وفقًا لمرقس (ومن ثم متى ولوقا)، أدت حادثة الهيكل هذه مباشرةً إلى موت يسوع على يد اليهود، فمن الناحية السردية، هناك العديد من المشاكل في المقطع الذي يشرح بالتفصيل محاكمة وصلب يسوع الناصري، حيث كان على المدعي الروماني دائمًا أثناء أعياد الحج الكبرى، أن يغادر قيصرية وينتقل إلى قلعة أنطونيا (في الزاوية الشِّمالية الغربية من جبل الهيكل) للسيطرة على الحشود، وكانت فيالق الجيش الروماني تقف حرفيًا فوق الأعمدة، تطل على الحشود لتراقب الذين يدعون أنهم "الماشيح" لانهم قد يحرضون الحشود على الثورة.
لو كان يسوع قد قلب الموائد وطرد بائعي الحيوانات، لكان قد لاحظت الفيالق الرومانية والكهنة ذلك. المشكلة هنا أن هذا المقطع يتبعه قصة عودة يسوع إلى الهيكل في الأيام الثلاثة التالية لمواصلة تعاليمه. ما هي احتمالات أن يكون قد سمح له الكهنة أو الفيالق الرومانية بالعودة ؟ ولكن فيمَا يتعلق بالتوظيف السردي، فإن وجود يسوع يعلّم في الهيكل للأيام القليلة التالية يملأ الوقت الممتد من دخوله إلى أورشليم حتى الليلة الأولى من عيد الفصح.
يواصل العلماء مناقشة حادثة الهيكل من الناحية التاريخية، فالبعض مقتنعون بأن يسوع فعل شيئًا ما، في حين يعزوها البعض الآخر بشكل كامل إلى جدل مرقس. إذا كان يسوع التاريخي قد رأى نفسه علي خطي تقاليد أنبياء إسرائيل، فربما كانت هذه هي طريقته في تكرار الإشارة النبوية. كان إرميا مشهورًا بالسير في جبل الهيكل وتحطيم الأواني في كل مكان مشيرًا إلى الدمار القادم لهيكل سليمان على يد البابليين، وبالنظر إلى الإطار الزمني، يمكن أن يكون مرقس قد استخدم نفس النشاط الرمزي مع يسوع للإشارة إلى سقوط الهيكل في عام 70م.
يحلل علماء آخرون مشكلة أن جبهة المعارضة في إنجيل مرقس هي دائمًا الفريسيون والكتبة والشيوخ والناموسين والهيروديون. لا يوجد أي ذكر للصدوقيين أو روما، ولكن بمعرفة كيفية موت يسوع، كان على مرقس أن يلفت انتباه كل من الكهنة والفيالق الرومانية إلى يسوع، فحادثة الهيكل ستلفت انتباه كل من الصدوقيين والحكومة الرومانية إلى يسوع.
كانت المشاعر المعادية للهيكل بالنسبة لكتّاب الإنجيل، هي السبب في موت يسوع، ولكن تبقى بعض المشاكل:
- إذا كان يسوع معاديًا للهيكل، فإن هذا لا يُعد انتهاك لشريعة موسى بأي شكل من الأشكال، ولم يكن ليعاقب عليه بالإعدام. كانت الطوائف المختلفة من اليهود (الإسينيين والفريسيين والزَّيلوت) في القرن الأول الميلادي تنتقد دائمًا الصدوقيين وإدارتهم للهيكل، وكان مستوى جدالهم أشد قسوة من الأناجيل، ومع ذلك، لم يتم إعدام أي مدعي أنه الماشيح أو أي فريسي بسبب ذلك.
- لا يمكنا أن نجد سواء قبل كتابة الأناجيل أو بعدها، أي تقاليد مبكرة تفيد بأن يسوع كان ضد الهيكل.
لا تحتوي رسائل بولس، التي كتبها في غضون 20 عامًا من موت يسوع، على شيء سوى الثناء على الهيكل ومؤسساته بصفتها فخر لإسرائيل، ومن الواضح من هذه الرسائل، أن بولس لم يكن يعرف شيئًا عن التقليد المناهض للهيكل في خدمة يسوع. يحتوي كتاب أعمال الرسل، الذي كتبه نفس كاتب الإنجيل الثالث، لوقا، حوالي عام 95م، على قصص عن المؤمنين المسيحيين الأوائل في أورشليم. روى لوقا أن بطرس ويوحنا (والتلاميذ الآخرين) استمروا في الذَّهاب إلى الهيكل كل يوم للتسبيح للرب وأماكنه المقدسة، إذا كان يسوع قد وعظ في الواقع ضد الهيكل، فيبدو أن تلاميذه لم يتذكروا ذلك.
الجدال الإنجيلي
الجدل هو هجوم لفظي أو مكتوب ضد خَصْم أو وجهة نظر مختلفة. استخدمت جميع الأناجيل هذه الأداة الأدبية لعرض تعاليم يسوع ضد وجهات النظر الأخرى، خاصة وجهة نظر الفريسيين، وغالبًا ما ينطوي هذا الجدل على صور نمطية لإطار جماعيّ يشرح بالتفصيل الحجج من كلا الجانبين. اشتهر الفريسيون بتمسكهم اليومي بشريعة موسى مما جعلهم يتجاوزوا ممارسات اليهود الآخرين، وعلى هذا النحو، فقد أصبحوا هم المُغايِرين في المناظرات الجدلية بين يسوع والنظام الحالي، لكن الجدال ليس دليلًا. إن التهمة بأن الفريسيين (والصدوقيين) أنكروا الخلاص لمجموعات معينة من اليهود لا يمكن التحقق منها تاريخيًا.
كُتبت جميع الأناجيل بعد دمار مجمع الهيكل، وهذا يعني أن الشعائر والذبائح التقليدية أصبحت باطلة. جعل كتّاب الأناجيل في وصف خدمة يسوع (قبل 40 عامًا)، يتنبأ بهذا الدمار حين كان يعلّم طريقة جديدة لفهم الغفران والتكفير، حيث لم يعد النظام التقليدي لشعائر الطهارة والتكفير ممكنًا، دون الهيكل. إن نقد يسوع لممارسات الهيكل في الخدمة هو تطلع إلى سبب سماح الله بخراب الهيكل.
أصبح يسوع لسوء الحظ، معارضًا لليهودية ولا يزال ذلك أساسًا لقرون من معاداة المسيحية للسامية. كان اليهود في العصور الوسطى، ممنوعين من ممارسة معظم الأعمال التجارية، باستثناء إقراض المال بفائدة (الربا). كانت تهمة الصرافة في الهيكل تطبق باستمرار على المجتمعات اليهودية ككل، لكن من الناحية اللاهوتية، تقدم تعاليم يسوع في الأناجيل نَظْرَة ثاقبة للمؤسسات الشريرة في ثقافتنا: (الصراع الطبقي، وعدم المساواة في الأدوار بين الجنسين، والتمييز العنصري).